التقویم الإیرانی
علم النجوم الفارسي:
علم النجوم وقراءة الطالع هو علمٌ يقوم على دراسة النجوم ومواقعها, لهذا العلم جذوره في الكثير من الحضارات القديمة. هو مجموعة من النُظم والتقاليد والإعتقادات التي يتم من خلالها تعيين الأوضاع النسبية للأجرام السماوية والتفاصيل ذات الصلة المرتبطة بها والتي قد تكون مفيدة في فهم وتفسير وتنظيم الأمور المتعلقة بخصائص الفرد وغيرها من الأمور المتعلقة بالكون والكواكب.
في وقتٍ لاحق بدأ علم النجوم والفلك بالتوسع في جهاتٍ مختلفة ليصبح واحداً من العلوم المركزية, في حين كان الكثير ينظر إلى علم التنجيم وقراءة الطالع على أنه واحدٌ من العلوم الغامضة المليئة بالأسرار.
هناك الكثير من الأنواع المختلفة لعلم التنجيم وقراءة الطالع كالعربية منها والفارسية والصينية والهندية واليونانية والمصرية/ الشرق أوسطية والغربية والبابلية/ الآشورية والإسلامية واليهودية والمايايية (نسبةً لشعب المايا) . . . إلخ. وهنا سأقوم بالتركيز فقط على العلاقة بين نظام الأبراج والتقويم الإيراني (التقويم الفارسي).
برج الحمل: من 21 آذار مارس إلى 20 نيسان إبريل, والذي يقابله في التقويم الإيراني شهر “فَرْوَردين”؛ الشهر الأول في التقويم الإيراني والذي يبدأ في اليوم الأول من فصل الربيع 21 آذار مارس.
برج الثور: من 21 نيسان إبريل إلى 21 أيار مايو, والذي يقابله في التقويم الإيراني شهر “اُردِبيهشت”؛ الشهر الثاني في التقويم الإيراني.
برج الجوزاء: من 22 أيار مايو إلى 23 حزيران يونيو, والذي يقابله في التقويم الإيراني شهر “خُرداد”؛ الشهر الثالث في التقويم الإيراني.
برج السرطان: من 24 حزيران يونيو إلى 22 تموز يوليو, والذي يقابله في التقويم الإيراني شهر “تير”؛ الشهر الرابع في التقويم الإيراني.
برج الأسد: من 23 تموز يوليو إلى 22 آب أغسطس, والذي يقابله في التقويم الإيراني شهر “مُرداد”؛ الشهر الخامس في التقويم الإيراني.
برج العذراء: من 23 آب أغسطس إلى 22 أيلول سبتمبر, والذي يقابله في التقويم الإيراني شهر “شَهريور”؛ الشهر السادس في التقويم الإيراني.
برج الميزان: من 23 أيلول سبتمبر إلى 23 تشرين الأول أكتوبر, والذي يقابله في التقويم الإيراني شهر “مهر”؛ الشهر السابع في التقويم الإيراني.
برج العقرب: من 24 تشرين الأول أكتوبر إلى 21 تشرين الثاني نوفمبر, والذي يقابله في التقويم الإيراني شهر “آبَان”؛ الشهر الثامن في التقويم الإيراني.
برج القوس: من 22 تشرين الثاني نوفمبر إلى 21 كانون الأول ديسمبر, والذي يقابله في التقويم الإيراني شهر “آذَر”؛ الشهر التاسع في التقويم الإيراني.
برج الجدي: من 22 كانون الأول ديسمبر إلى 19 كانون الثاني يناير, والذي يقابله في التقويم الإيراني شهر “دِي”؛ الشهر العاشر في التقويم الإيراني.
برج الدلو: من 20 كانون الثاني يناير إلى 18 شباط فبراير، والذي يقابله في التقويم الإيراني شهر “بَهمَن”؛ الشهر الحادي عشر في التقويم الإيراني.
برج الحوت: من 19 شباط فبراير إلى 20 آذار مارس, والذي يقابله في التقويم الإيراني شهر “اِسفَند”؛ الشهر الثاني عشر في التقويم الإيراني.
وبناءً على هذا الترتيب يمكنك حساب تاريخ ميلادك الدقيق حسب التقويم الإيراني. فمثلاً تاريخ ميلادي هو 11 اُردِبيهشت والذي يُصادف في التقويم الغربي الأول من شهر أيار مايو. والذي يُعتبر في إيران أيضاً وكما بقية أنحاء العالم يوم العمال العالمي.
التقويم الإيراني:
يعتمد التقويم الإيراني على النظام الفلكي الشمسي.كثيراً ما يندهش أصدقائي الغير إيرانيين عندما أقوم بإخبارهم أننا في إيران نستخدم تقويماً مختلفاً, يسألونني بعيون جاحظة: “حقاً؟” نعم هو كذلك. مع أنه في التقويم الإيراني يتم إدراج التواريخ الغربية والإسلامية أيضاً إلا أن التواريخ الإيرانية هي غالباً المُستخدمة في حياة الناس وأعمالهم اليومية. بدأ التقويم الحالي من العام السابع عشر للهجرة (سنة 638 ميلادي) مع الأخذ بعين الإعتبار أن السنة الأولى هي السنة التي هاجر فيها النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة.
تُقسم السنة ضمن التقويم الإيراني إلى 365 يوم, 12 شهر, 4 فصول. وبهذه الطريقة فإن كل فصل يحتوي على ثلاثة فصول, كل شهر من شهور الفصول الحارة (الصيف والربيع) يتكون من 31 يوم. أشهر الفصول الباردة (الشتاء والخريف) تتكون من 30 يوم ما عدا الشهر الأخير من السنة (اسفند) والذي يتأرجح بين 29 و30 يوم كل أربع سنوات (حيث يكون ضمن السنة الكبيسة مكون من 30 يوم وفي باقي السنوات 29 يوم). تم تنظيمها على هذا النحو, إنه من الأسهل بكثير أن تقوم بحفظ أيام الشهور ثم تقوم بحساب التواريخ إعتماداً على التقويم الإيراني.
حتى وإن كانت بداية هذا التقويم قد بدأت من هجرة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم إلا أن تاريخ هذا التقويم يعود لآلاف السنين, وهناك العديد من القصص التي تدور حول تأسيسه. معظمها على إرتباط وثيق بالأساطير الفارسية التي وضعت بصماتها عليها بشكلٍ واضح مُعتمدةً على قصة الملك جمشيد وإنتصاره على قوى الشر والظلام. على أي حال, وبعد عدة قرون تم تنظيم هذا التقويم وترتيبه مرةً أخرى من قبل عمر الخيام.
عمر الخيام الشاعر الإيراني المعروف مع قصائده التي تمت ترجمتها للغة الصينية. فإنه قليل ما يتم ذكره لأجل أعماله العظيمة وإنجازاته في مجال علم الفلك, واحدةٌ من هذه الإنجازات كانت إعادة ترتيب التقويم الإيراني وتنظيمه ليصبح على شكله الحالي المُستخدم, حيث تمكن من تصحيح الأخطاء التي كانت موجودة فيه وذلك بإضافة يوم واحد للشهر الأخير من السنة الإيرانية (أي شهر اِسفَند) ليصبح كل أربع سنوات 30 يوم بدلاً من 29 يوم, وبهذه الطريقة يبقى التقويم صحيحاً ودقيقاً.
حيث يُعتبر التقويم الإيراني أكثر دقةً ليس فقط من التقويم الميلادي وحسب ولكن أيضاً يُعتبر أصح وأدق حساب تقويم شمسي في كل العالم بأسره.