اردبيل

تقع محافظة " أردبيل " شمال غرب ايران . تنتهي هذه المحافظة من الجهة الشمالية الي نهر " أرس"، سهل "مغان"  و "بالها رود" في جمهورية آذربايجان، من الجهة الشرقية الي سلسلة جبال "طالش" و "بغرو" في محافظة جيلان، من الجهة الجنوبية الي سلسلة جبال، وديان و سفوح محافظة "زنجان" و من الجهة الغربية الي محافظة "آذربايجان الشرقية".

 علي أساس التقسيمات البلدية الاخيرة تتکون المحافظة من  9 مناطق و عدد کثير من المدن و القري و منهم  أردبيل عاصمة المحافظة، "بيله سوار"، "پارس آباد"، " خلخال"، "کوثر (کيوي) "، "گرمي"، "مشگين شهر"، " نمين" و "نير" .

کلمة " أردبيل" کلمة أوستائية مکونة من کلمتين "آرتا" ( المقدس) و "ويل" (المدينة) وتعني المدينة المقدسة. ولد زردشت، النبي الإيراني برواية کتاب المقدس "أوستا" في جانب نهر "دائي يتا" الذي يسمي الان بإسم "أرس" و کتب کتابه في إرتفاعات سبلان . وقد بدأ من هذه المحافظة  مذهب التشيع علي يد الشيخ صفي الدين الاردبيلي الحاکم و المسلم. و کانت هذه المحافظة تلعب دوراً هاماً في العهد الأشکاني.

تربية المواشي في مراعي جبل " سبلان " و الجبال الأخري لمحافظة أردبيل أهم مهن في هذه المحافظة. بالاضافة الي ذلك تربية النحل و إنتاج العسل الجيد هما من احدي النشاطات الإقتصادية الهامة و العسل تحفة للمسافرين و له شهرة وطنية. و تربية نوع من سمك "قزل آلا" بإسم "رنگين کمان" في بحيرة الطبيعية " نئور" أردبيل التي تعد من أطيب و أشهي الأسماك.

تقسم الصناعة في هذه المحافظة الي القسمين اليدوية و الميکانيکية و تنتج اکثر الصناعات اليدوية بيد العشائر و أهالي المدن و القري الصغيرة. من أهم الصناعات اليدوية لأردبيل هي " گليم"، " مسند"، " شال بافي"، حياکة الجواريب الصوفية، " جاجيم"، "ورني" و...

تعد محافظة أردبيل من المناطق الهامة من حيث غناء الطبيعة، التاريخ و الثقافة و تختص  طبيعتها الفريدة و الخضرة بالمواصفات الجيوغرافية الخاصة و المناخ البارد و کذلك توجد في اکثر مدنها آثار طبيعية و تاريخية کثيرة. من أهم المميزات الطبيعية لأردبيل هي جبل سبلان مع القمة البرکانية حيث تجري عيون المياه الحارة و البحيرات الطبيعية و من أهم المناظر الخلابة شلال "کورکو" الواقع في منطقة "گرمي"، بقعة "شيخ صفي الدين اردبيلي"، وادي "ناو" في منطقة خلخال و وادي "حيران" و... .

المناظر الطبیعیة

 بحیرة شورابیل

وتبلغ مساحتها 120 هکتار وتقع علی مسافة کیلومترین جنوب مدینة اردبیل. میاه هذه البحیرة مالحة ولاتستخدم للزراعة. وقد اشارت ابحاث الجیولوجین الی ان هذه البحیرة اقدم من بحیرة ارومیة.

 شلال کورکور سبلان

یبلغ ارتفاع الشلال 12م، و مساحة البرکة المحیطة بها تبلغ 200 م. ویقع علی سفح جبل سبلان، و یعتبر مکاناً مثالیاً للتسلیة. و هذا الشلال یمثل احد اجمل المناظر الطبیعة في المحافظة. و توجد بالقرب منه عدد من ینابیع المیاه المعدنیة و الساخنه، والمرتفعات المفروشة بالنباتات والاشجار، و یمثل مصیفاً فریداً في المنطقة.

الینابیع و عیون المیاه المعدنیة

محافظة اردبیل غنیة بینابیع المیاه المعدنیة و الساخنة في ایران. حیث یوجد العدید من هذه الینابیع التي تستخدم للعلاج من قبل الجمیع.

  ینابیع (سرعین) المعدنیة

تقع هذه الینابیع علی مسافة 28 کم غرب مدینة اردبیل. والترکیب الکیمیاوي لمیاه هذه الینابیع الساخنة هو، بیکربونات الکلور الکلسیة و السلیسیة، والتي تنبع من باطن الارضو وان السباحة في هذه العیون یترک انطباعاً مهدئاً لآلام الجهاز العصبي والامراض الروماتیسمیة و المفاصل . ویوجد العدید من الفنادق و المحال التجاریة و الاسواق و الطرق المعبدة الامر الذي یسّر عملیة الاقامة في هذه المنطقة لمدد طویلة. و هناک العدید من الینابیع في هذه المنطقة و هي، عین ماء (قره سو)، و عین ماء (ساری سو)، و عین (کاومیش کلي) و عین (جنرال) و عین (بل سویي) و عین (جشمه) و کلها عیون ساخنة.

 ینابیع (بیله دره) المعدنیة

وتقع علی مسافة 3 کیلومترات شمال ینابیع سرعین و تتمیز بمیاهها الباردة. وتستخدم هذه الینابیع لعلاج الامراض الکلیویة و المعدة والکبد وازالة السموم من الانسجة العضویة و سلاسة البول وازالة الحصی الکلیویة و علاج مرض النقرس و التهاب المفاصل و السمنة ایضاً . 

المواقع التاريخية

بقعة الشیخ صفي الدین اردبیلي

کان الشیخ صفي صهر الشیح زاهد الکیلاني العارف المعروف في زمانه. و بعد وفاة الشیخ زاهد الکیلاني. قام الشیخ صفي الدین باعطاء الدورس والارشادات الدینیة لاتباعة حتی عام 735 هـ، حیث توفي و تم دفنه في التکیة التي کان یسکنها. و خلفه ابنه الذي قام ببناء مقبرة لوالده. و بقیت المقبرة علی هذا الشکل حتی عصرالملک طهماسب الصفوي الذي اجری تغییرات علی المکان وجعلها بصورة افضل ثم جاء الملک عباس الصفوي الذي اضاف مباني اخری لهذه البقعة. وقد طرأت تغییرات اخری علی هذه المجموعة خلال السنوات اللاحقة. واصبحت الیوم تشمل علی، المدخل و فناء کبیر ثم فناء صغیر و دهلیز ثم البقعة نفسها ثم مسجد وفناء المقابر الاخری و حوض للماء. وتوجد في البقعة نفسها مقبرة الشیخ صفي و مقبرة الملک اسماعیل الصفوي. 

سوق اردبیل

یوجد في السوق العدید من الدهالیز و الحمامات و المساجد بالاضافة الی وجود عدد من الخانات. ویقع السوق في وسط المدینة في شارع الامام الخمیني. وقد ازدهر هذا السوق في القرن السابع و الثامن الهجري.وبناء السوق من غرف و قباب و یحتوي السوق علی عدة اسواق مثل سوق الصاغه وسوق قیصریة وسوق قیصریة النجارین والاسکافیین.

الصناعات الیدویة و الهدایا التذکاریة

اهم الصناعات المحلیة في هذه المحافظة هي، السجاد، البساط، والاعمال الیدویة والخشبیة و الفلزیه.و من الهدایا التي یمکن شراءها، و تتمیز بها مدینة اردبیل هي، العسل،والحلوی المحلیة، واما المأکولات المحلیة فهي شوربه دوغ، ونوع حساء القیمة، وساجیجي.